الوصف
لم يستخدم كان في النيش من زمان بيتحرك وقت التنظيف مختوم
ضايع منه المسمار اللي في المفصله ومحطوط سلك نحاس
دار البراد بعين الشق .
تعد دار البراد بعين الشق إحدى المعالم الرمزية التي تخلد لذاكرة مكان بحي إفريقيا بالدارالبيضاء له مكانه الخاص لدى شريحة كبيرة من سكان حي عين الشق. لعب في السنوات الأولى من فترة الستينات أزهى فترات الإنتاجية وإستقطب بذلك شهرة كبيرة في المغرب بحيث راجت تجارة منتوجه المتميز كل أسواق المغرب وإستطاع أن يفرض نفسه نظرا لجودة صناعته وتميزه عن باقي المعامل الأخرى.
يحتل موقعه مكانا متميزا وإستراتيجيا في مدخل مدينة الدار البيضاء الجنوبي بحيث يقع عند إلتقاء شارع المنظر العام وشارع محمد السادس أو ما كان يسمى قديما طريق مديونة. هو عبارة عن عدة مستودعات طويلة ومتوازية مسقوفة بألواح كبيرة من القصدير ويحيط به سور طويل على إمتداد مساحته المستطيلة تتخلله باب رئيسية ألفها السكان في الواجهة الأمامية لطريق مديونة قبالة الضفة الأخرى من الشارع التي تحتضن مقر الجماعة الحضرية لعين الشق وتوابعها. كانت على طول جنباته مساحات شاسعة نسبيا غير أن خضوع شارع مديونة للإصلاح والتوسيع وفق ما هو عليه الحال الآن غير شيء ما من خريطته في المكان ذاته مما جعل فضاءه يضيق أمام شارع محمد السادس لتقتطع منه بضع أمتار لضرورة تغيير الإتجاه نحو المدارة الطرقية.
له دلالات رمزية كبيرة لدى سكان عين الشق خلدتها ذكرياتهم في التاريخ إذ شكل مند القديم نقطة إلتقاء وعبور ومكان توجيه وتوطين فعديدة هي الأسر التي كانت تستدل لدى زوارها بهذا المكان للمجيء عندهم فما عليهم إلا تذكير سائق الحافلة أو الطاكسي بضرورة التوقف عند دار البراد كنقطة وصول وتقريب لعين الشق المكان المراد الوصول إليه:
(عفاك وصلني لدار البراد القريبة من القامرة ديال عين الشق)
هكذا كان كل زائر عين الشق أو حي إفريقيا يكلم السائق لتقريبه من مكان الزيارة سواء عند الأهل أو لمكان العمل وبناء على ما سبق نستشف قيمة هذا المكان من حيث كونه دليل وصول لمكان محدد من خريطة الدار البيضاء وخصوصا في جزئها الجنوبي وما رافق ذلك عبر مراحل تاريخية كثيرة من تدفق لموجات كبيرة من الهجرات السكانية البدوية من أحواز الشاوية نحو مدينة الإستقبال والضيافة نظرا لفرص الشغل التي توفرها المعامل والمصانع لهؤلاء النازحين وبالطبع كان من بينهم من إشتغل بهذا المعمل الخاص بصناعة البراد المغربي رمز الهوية المغربية وسفيرها الكبير في الخارج.
هو الآن عبارة عن إرث تاريخي لمعمل حُكِمَ عليه بالتوقف منذ سنين طويلة لأسباب تبقى مجهولة لذى العموم ومعلومة لذى الخواص لتبقى أطلاله شاهدة عن مرحلة عمرية من تاريخه سجلها بمداد من الفخر ليتوارى عنا بريقها ويعوض بسجل تاريخي جديد قوامه الإهمال والتهميش والسكون إلى تاريخ آخر يعلمه أصحابه.
ذ/حسن الوافي برشيد في 7/10/2020
ذاكرة مكان من حي عين الشق.
من المغرب دار البراد
المكان مدينة 6 اكتوبر
لا يوجد توصيل استلام من المنزل او مكان عام
للتواصل واتس ارسل رقمك في رساله